لماذا لا تجيد شيرين فن الصمت؟

بقلم: محمد جمعة

إذا كان غناء شيرين عبد الوهاب بصوتها الشجي من ذهب، فإن صمتها عن الحديث حول حياتها الخاصة سيكون من ألماس. شيرين، وهي حالة استثنائية في تاريخ الأغنية العربية وصوت مصري أصيل، تعاني من انفلات في حياتها الخاصة وصراع أصبح واضحًا للعلن بين من اختاره قلبها وبين أسرتها، وتحديدًا شقيقها.

هذا الصراع انتقل باسم شيرين من صفحات الفن وملصقات الحفلات في المهرجانات المختلفة إلى الزاوية المخصصة للبيانات المذيلة بتوقيعات مكاتب المحاماة، وهو أمر غير محمود وينبئ بخطر على مستقبل نجمة أحبها الجمهور لعفويتها وموهبتها. فلماذا لا تجيد شيرين فن الصمت؟

تعاني عبد الوهاب من عدم القدرة على إدارة موهبتها، فأصبحت هدفًا للباحثين عن الثراء السريع باستغلال أمثالها من النجوم. شيرين، التي تحظى بقبول استثنائي بين الجمهور العربي ويكفي ذكر اسمها في حفل حتى يعلن القائمون عليه أنه أصبح sold out، تحتاج إلى إعادة صياغة حياتها وإنهاء هذا الصراع مع من حولها، لا سيما شقيقها، وأن تدرك حجم مأساتها الفنية في المقام الأول بعد أن غابت عن حفلات الصيف وأصبح التعاون معها في الإنتاج أو التعاقد على الحفلات يشوبه القلق بسبب الظروف التي تمر بها والأحداث التي تشهدها حياتها.

تستحق شيرين لقب نجمة مصر الأولى، فهي صاحبة الحس المرهف الموهبة المتفردة، فمتى تعود لفنها وجمهورها؟

*****بره السطر*****

ويبقى أن إدارة الفنان لا تعني فقط إسناد مهام تنسيق المواعيد والتفاوض على المقابل المادي للأنشطة الفنية لشخص لا رأي له، يصبح في غمضة عين كبش فداء لأي مشكلة. بل يجب أن يسلم الفنان نفسه لعقل يدير حياته الفنية بخبرة وحنكة. مع الأسف، قلما يحدث هذا في عالمنا العربي؛ فقلة لديهم خبرة التعامل مع الحياة والفن والإعلام، والأكثرية يفتقدون لهذه الموهبة وكانت النتيجة سنوات من محاربة طواحين الهواء.

شاهد أيضاً

“مأمور الثلاجة”.. دراما إنسانية بقالب كوميدي من إنتاج إندبندنس

أعلنت شركة إندبندنس للإنتاج الفني والمسرحي عن استعدادها لتصوير عملها التلفزيوني الجديد بعنوان “مأمور الثلاجة”، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *