الحركة النقدية في خبر ” كان”

بقلم: محمد جمعة

هل أصبحت سياسات أصحاب المؤسسات وأمزجتهم ومصالحهم تتحكم في أقلام الكتاب؟ قولا واحد نعم حدث ويحدث كل يوم ما يضعنا على مفترق طرق، فلا قياس موضوعي واضح للحكم على عمل وتقييمه من الناحية الفنية في غياب حركة نقد حقيقية، وفي ظل آراء انطباعية متناثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي أغلبها يفتقر للآلية والمنهجية الصحيحة ولكنها أكثر صدقا وموضوعية من مؤسسات كبرى لها تاريخ ويل أصبحت تحت رحمة من يوجه أقلام كتابها امدح هذا العمل أو قدح ذاك

وفي هذا المناخ الملبد بغيوم المجاملة ما يحجب حقيقة اغلب الأعمال الفنية لا يسعنا إلا التساؤل، بماذا سيجدي استئجار أقلام وفرد مساحات لكتاب بهدف مدح عمل اجمع المشاهدون على فشله؟

من يخدع هؤلاء؟ الإجابة ببساطة أنفسهم، الجمهور غير قابل للخداع وإن غالبهم هواهم وحبهم لبعض الفنانين ولكن تبقى أراءهم حرة نقية من شوائب التطبيل

ألم يستشعر هؤلاء أن الجمهور أصبح أكثر وعيا؟

الجمهور الطرف الأقوى في المعادلة والأصدق؟

هل أصحبت المجاملة ومحاولة استدراج كاتب أو كسب ود مخرج او ممثل او جهة للتعاون معها مبرر لجهات إعلامية يفترض فيها الحياد والمصادقة ل”التطبيل” لأعمال متواضعة؟

أتطلع إلى أن تشهد الدول العربية روابط للنقاد الفنيين تضم نخبة من ذوي الأقلام النزيهة، لخلق حركة نقدية موازية للكتابات المنتشرة في أغلب المؤسسات الإعلامية.

نحتاج إلى حركة نقدية خالية من شوائب المجاملة أو التوجيه، تعترف فقط بقيمة العمل الفني وتحكم على أداء المخرج أو الممثل وما يسطره الكاتب. لعلنا نصنع منصة تفتح أعين المخدوعين بكلمات الثناء والمديح الزائف.

شاهد أيضاً

“مأمور الثلاجة”.. دراما إنسانية بقالب كوميدي من إنتاج إندبندنس

أعلنت شركة إندبندنس للإنتاج الفني والمسرحي عن استعدادها لتصوير عملها التلفزيوني الجديد بعنوان “مأمور الثلاجة”، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *