معهد الشارقة للتراث يحتفي بيوم العلم ويؤكد قيم الانتماء والولاء للوطن

في أجواء وطنية غامرة بالفخر والاعتزاز، احتفى معهد الشارقة للتراث بـ”يوم العلم” في مقره الرئيس بمدينة الشارقة وفروعه المختلفة، مؤكدًا قيم الانتماء والولاء لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومجسّدًا روح الوحدة والتلاحم التي تجمع أبناء الوطن والمقيمين على أرضه.

مراسم رفع العلم

أُقيمت مراسم رفع العلم في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، بحضور سعادة أبو بكر الكندي، مدير معهد الشارقة للتراث، وعدد من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام والموظفين، الذين شاركوا في رفع العلم مردّدين النشيد الوطني في مشهد وطني مهيب يجسّد الاعتزاز براية الاتحاد والوفاء للوطن وقيادته الرشيدة.

تجديد العهد والولاء

ويأتي احتفال معهد الشارقة للتراث بهذه المناسبة الوطنية التي تتجدد في الثالث من نوفمبر من كل عام، تأكيدًا على التلاحم الوطني الراسخ بين القيادة والشعب، وترسيخًا لقيم الهوية والانتماء التي تشكّل جوهر رسالة المعهد في صون التراث وتعزيز الوعي الوطني.

أجواء الفخر والانتماء

كما شهدت الفعالية توزيع الأعلام والأوشحة الوطنية على الموظفين والطلبة والمتدربين، وسط أجواء احتفالية مفعمة بالمحبة والفخر، عكست روح الوحدة والانتماء التي تميّز أسرة معهد الشارقة للتراث في جميع فروعه ومراكزه التراثية.

احتفالات الفروع والمناطق

كما شاركت فروع المعهد في كلباء وخورفكان ودبا الحصن والذيد في الاحتفال بيوم العلم، من خلال مراسم رفع العلم وتوزيع الأوشحة الوطنية وتنظيم أنشطة تعبيرية، جسّدت معاني الفخر بالوطن والاعتزاز برايته، ضمن أجواء تراثية غمرت الجميع بالبهجة والانتماء.

 المسلم: يوم العلم يجسد فخر الوطن وهويته المتجذّرة

أكد الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن يوم العلم يمثل مناسبةً وطنيةً خالدة تعبّر عن الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة، ومحطةً تتجلى فيها مشاعر الفخر والاعتزاز، وتجسّد قيم الوحدة والهوية الإماراتية الأصيلة.

وأضاف أن الاحتفال بيوم العلم يجدد روح العزيمة للسير قدمًا في درب المسيرة المباركة التي أرسى دعائمها الآباء المؤسسون، وواصلت قيادتنا الرشيدة نهجها بثقة واقتدار، وتضع على عاتقنا المسؤولية للحفاظ على الوطن، والسير به نحو آفاق أرحب لترسيخ مكانة الإمارات كأنموذج يُحتذى في الوحدة والريادة والتنمية.

وقال إن الاحتفال بيوم العلم يؤكد تلاحم أبناء الوطن حول رموزه الوطنية، ويعكس الترابط العميق بين التراث والعلم باعتبارهما ركيزتين لهوية الإمارات ومسيرتها الحضارية.

وأشار الدكتور المسلم إلى حرص معهد الشارقة للتراث على تعزيز روح المواطنة والحفاظ على الموروث الثقافي الإماراتي بوصفه مصدر فخرٍ وإلهامٍ للأجيال الحالية والقادمة.

تراث وطني خالد

وأوضح الدكتور المسلم أن الاحتفال بيوم العلم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتراثنا الوطني وهويتنا الثقافية، فكل خيط من نسيجه يروي حكاية الوفاء والعطاء والعمل من أجل الوطن، مشيرًا إلى أن معهد الشارقة للتراث يعتز بالمشاركة في هذه المناسبة من خلال مبادراتٍ وفعالياتٍ تعزّز قيم الانتماء والمواطنة، وتغرس في نفوس الأجيال حب الوطن والاعتزاز بتراثه الأصيل.

وتوجه الدكتور المسلم بأسمى آيات التهاني بمناسبة يوم العلم إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، ولأخيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ولإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات بهذه المناسبة.

واختتم الدكتور المسلم مؤكّدًا أن العلم الإماراتي سيبقى دائمًا رمزًا للعزة والكرامة والسيادة، وشاهدًا على مسيرة وطنٍ يعتز بماضيه ويصنع حاضره ومستقبله بروح الاتحاد والريادة.

 الكندي: علم الإمارات والتراث.. رمزان للعزة والهوية الوطنية

أكد سعادة أبوبكر الكندي، مدير معهد الشارقة للتراث، أن الاحتفال بيوم العلم يمثل مناسبةً وطنيةً رفيعةً تُجسّد أسمى معاني الولاء والانتماء للوطن والقيادة الرشيدة، وتعبّر عن الفخر بالرمز الذي يوحّد أبناء الإمارات تحت رايةٍ واحدةٍ ترفرف بالعزّ والمجد.

رمز الوحدة والتلاحم الوطني

وقال الكندي إن الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة يجدد تمسّكنا بهويتنا الإماراتية وعمق ولائنا لوطننا وقيادتنا الرشيدة وخالص انتمائنا لهذه الأرض المعطاءة، ليدفعنا إلى بذل المزيد من الجهد للحفاظ على ما توارثناه من الآباء والأجداد المؤسسين، واستذكارًا لجهودهم التي كرّسوها لتكون الإمارات كما هي اليوم في مصافّ الدول رخاءً وتطورًا.

العلم سرّ القوة وراية الإنجاز

وأكد سعادته أن علم الإمارات هو رمز العزّة والكرامة وسرّ قوتها وتقدّمها وتميّزها، داعيًا إلى الحفاظ عليه شامخًا وخفّاقًا في كل مكان وزمان. وأضاف الكندي أن يوم العلم يشكّل رمزًا لوحدة الوطن ومكانته الراسخة بين الأمم، كما يعكس ارتباط الحاضر بالماضي من خلال التراث الإماراتي الذي يمثل الجذور العميقة للهوية الوطنية. وأشار إلى أن العلم والتراث يشكّلان معًا وجهين لعزّة الوطن؛ فالعلم يجسّد الحاضر والمستقبل، بينما التراث يعبّر عن الأصالة والتاريخ والذاكرة الجماعية التي تمنحنا الولاء والانتماء.

تعزيز قيم الانتماء

وأوضح الكندي أن معهد الشارقة للتراث يحرص دائمًا على المشاركة الفاعلة في هذه المناسبة الوطنية من خلال برامجه الثقافية والتوعوية التي تسعى لترسيخ معاني الانتماء والولاء وتعزيز الهوية الوطنية في نفوس الناشئة. وقال: “نعتبر يوم العلم فرصةً لتعميق رسائلنا الثقافية التي تربط الأجيال بتراثهم وهويتهم، ليبقى علم الإمارات مرفوعًا بالعزّ، وتراثها محفوظًا بالعلم والمعرفة.”

وأضاف الكندي: “نتوجه في هذا اليوم بخالص التهاني لقيادتنا الرشيدة، ولصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سائلين الله أن يعيد هذه المناسبة وبلادنا أكثر تقدمًا وازدهارًا.”